الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله على أن عوفيت من العادة السرية، وراجع في تحريمها وسبل الخلاص منها الفتوى رقم: 7170. وقد بينا صفة الغسل الواجب الذي يحصل به الإجزاء، ويرتفع به الحدث والغسل الكامل الموافق للسنة، والذي يحصل به مزيد الأجر، وذلك في الفتوى رقم: 6133، فراجعها.
وخلاصة الفتوى أن تعميم البدن بالماء مع النية كاف في الإجزاء، وقد زدت على ذلك بالإفاضة على رأسك ثلاثا؛ فيكفيك ذلك، ولا داعي إلى التكرار، بل نخشى أن يكون من الإسراف، ومن الاعتداء في الطهور.
والتسمية قبل الغسل مستحبة، ولا شئ عليك في تركها؛ قال النووي في المجموع: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ اسْتِحْبَابِ التَّسْمِيَةِ هُوَ الْمَذْهَبُ الصَّحِيحُ وَبِهِ قَطَعَ الْجُمْهُورُ وَفِيهِ وَجْهٌ حَكَاهُ الْقَاضِي حُسَيْنٌ وَالْمُتَوَلِّي وَغَيْرُهُمَا أَنَّهُ لَا يُسْتَحَبُّ التَّسْمِيَةُ لِلْجُنُبِ، وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّ التَّسْمِيَةَ ذِكْرٌ، وَلَا يَكُونُ قُرْآنًا إلَّا بِالْقَصْدِ. انتهى.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.