الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوصول العلاقة بين الشاب والفتاة إلى هذه الدرجة من العشق رغم عدم رؤية كل منهما للآخر أمر ليس بمستبعد، وأنت هنا تعلقت به، لما بلغك عنه من حسن خلق وكريم خصال، وقد قيل: والأذن تعشق قبل العين أحيانا ـ وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 73351.
والحب قبل الزواج قد سبق بيان حكمه والتفصيل فيه في الفتويين رقم: 4220، ورقم: 5707.
فمن أوقع الله في قلبها حب رجل وعفت نفسها من الوقوع معه في الحرام، فلا إثم عليها، بل هي مأجورة على ذلك، ولكن حتى لا تعذب نفسها بالعشق ينبغي لها أن تسعى في العلاج، وقد ضمنا الفتوى رقم: 9360، بعض سبل العلاج.
وهذا الشاب قد يكون راغبا في الزواج، ولكن تحول دونه موانع، فإذا تم الزواج فالحمد لله، وإلا فابحثي عن غيره، فقد ييسر الله لك زوجا صالحا خيرا منه، ولا تعرضي عن الزواج لأجله، فقد يفوتك بذلك الكثير من الخير، وربما لو رأيته أو عاشرته لغيرت رأيك فيك، فكثيرا ما يكون للوهم والظن أثر كبير في التعلق، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 189347.
والله أعلم.