الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم المعاصرون في جواز استخدام البرامج غير المرخصة (المكركة)، والمفتى به عندنا هو عدم جواز ذلك مطلقا سواء للتكسب أو للاستعمال الشخصي، إلا أن ما اكتسبته من وراء استعمال البرنامج غير المرخص لا حرج عليك فيه، ولا يلزمك التصدق به، وإنما يلزمك ضمان حقوق أصحاب ذلك البرنامج وما فوته عليهم من جراء استعمالك للنسخة غير المرخصة، ويرجع في تقييم ذلك إلى أهل الخبرة في هذا الشأن، ثم إنه يلزمك دفع قيمة الضمان إليهم، ولا يجزئك التصدق بها طالما كنت قادرا على إيصالها إليهم، شأن سائر حقوق الغير، ولا عبرة بظنك أنهم قد يستخدمون المال في الحرام.
وراجع للفائدة فتوانا رقم: 291607، وإحالاتها.
والله أعلم.