الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا حقيقة الرياء ومراتبه, وذلك في الفتوى رقم: 222163, وبناء على ذلك؛ فإن الإهداء للزوجة لأجل المحبة لا يعتبر رياء.
كما أن الحرص على السمعة الحسنة بين الناس لا محذور فيه ولا رياء؛ قال ابن العربي في أحكام القرآن: المسألة الثالثة: قال المحققون من شيوخ الزهد: في هذا دليل على الترغيب في العمل الصالح الذي يكسب الثناء الحسن. اهـ.
وبخصوص قيامك ببعض الطاعات؛ من تلاوة, أو غيرها طاعة لله تعالى, وامتثالًا لأمر والدك: فليس من قبيل الرياء, بل هو من الأعمال الصالحة التي تثاب عليها.
كما أن تصحيح النية من الرياء إلى إخلاص العمل لله تعالى هو المطلوب شرعًا, وليس رياء؛ قال الرحيباني في شرح غاية المنتهى: وإن كان أصل العمل لله, ثم) بعد الشروع فيه (طرأ عليه خاطر الرياء ودفعه, لم يضر) في عبادته, ويتمها صحيحة. انتهى. فأحرى إذا صحح نيته قبل العمل ولم يطرأ عليه خاطر الرياء بعد الشروع فيه حتى أتمه.
والله أعلم.