الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقول زوجك: "نعتبر محرمين شرعاً " و: لا أريدك، ونحوها من العبارات، ليست صريحة في الطلاق، ولكنّها كناية يرجع فيها إلى نيته.
فإن نوى بها الطلاق، فقد وقع، وحيث وقع طلاقه، فلك نصف جميع الصداق، مقدمه، ومؤخره. وأما نفقات سفرك من بلدك إلى السويد، فهي عليه، ولا يلزمك منها شيء؛ لأنه لا يلزمك تسليم نفسك إليه في السويد، وإنما هو الذي أراد سفرك إليها، فتجب عليه نفقات السفر.
جاء في حاشية البجيرمي على الخطيب: وَلَوْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بالشام، وَالْعَقْدُ بِغَزَّةَ، سَلَّمَتْ نَفْسَهَا بِغَزَّةَ؛ اعْتِبَارًا بِمَحَلِّ الْعَقْدِ، فَإِنْ طَلَبَهَا إلَى مِصْرَ، فَنَفَقَتُهَا مِنْ الشَّامِ إلَى غَزَّةَ عَلَيْهَا، ثُمَّ مِنْ غَزَّةَ إلَى مِصْرَ عَلَيْهِ. اهـ.
وعلى أية حال، فإنّ المسائل التي فيها منازعات، يرجع فيها إلى المحكمة الشرعية للفصل فيها.
والله أعلم.