الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تأملنا أسئلتك وبان لنا بوضوح أنك مبتلاة بالوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها وبخاصة في باب الكفر، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، واعلمي أنك على الإسلام بحمد الله لا تخرجين منه بمجرد هذه الظنون وتلك الأوهام والوساوس، وما تزعمينه من حبك أحدا غير الله حبا مساويا لحبه تعالى هو محض وسوسة، وليس كل تطير وتسخط مما يخرج عن الملة، فعليك أن تطرحي عنك هذه الوساوس وألا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، وأما الصلوات التي وقع منك ترك لبعض شروطها أو أركانها: فوجوب إعادتها محل خلاف بين العلماء بيناه في الفتوى رقم: 125226.
ولا حرج عليك في تقليد من يفتي بعدم لزوم القضاء ما دمت مصابة بالوسوسة على ما هو مبين في الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.