الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الفعل الذي حدث منك مع ذلك الشاب وإن لم يكن لواطًا إلا أنه ذريعة إليه، وحوم حول حماه، ونوع من الشذوذ الجنسي. فاللواط عند العلماء هو: تغييب الحشفة في دبر الذكر ... اهـ. من حاشية العدوي.
وقد أصبتَ حين اجتنبت هذا الشاب، والواجب تحقيق باقي شروط التوبة حتى تكون توبة نصوحًا، وانظر شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450. وافزع إلى ربك وسله الستر، فإنه سبحانه ستير يحب الستر، وهو مجيب يقبل دعاء من أقبل إليه متضرعًا، قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}. وكلما تحققت في الدعاء شروطه وآدابه كان أرجى للإجابة، وراجع الفتويين: 221413، 119608.
وابذل النصح لهذا الشاب، وذكره بالله تعالى وأليم عقابه، فإن ازدجر فالحمد لله، وإلا فهدده برفع الأمر إلى الجهة التي يمكن أن تردعه عن إشاعة مثل هذا الكلام السيئ. ولنفي هذه التهمة عن نفسك يمكنك أن تستخدم المعاريض فتنفي أنك فعلت ذلك تعني بعد التوبة، وإن تعين الكذب الصريح سبيلًا لتحقيق مصلحة شرعية فلا بأس بالمصير إليه، كما بيّنّا في الفتوى رقم: 110634.
وبخصوص الصور التي يدعي أنها عنده -إن وجدت-: فمن المعلوم أن الصور يمكن التلاعب بها من خلال بعض البرامج كالفوتوشوب بحيث يركبها المرء على الحال الذي يريده، فلو أبدى شيئًا من ذلك فهذا هو المخرج.
والله أعلم.