الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبلال بن رباح، صحابي جليل من السابقين بالإسلام، يقال له: بلال بن حمامة، وحمامة أمه من مولدي مكة بني جُمح، عذب في الله تعالى كثيراً بعد إسلامه على يدي
أبي جهل وأمية بن خلف، وكان على ذلك صابراً محتسباً، يقول: أحدٌ أحد، قال
سعيد بن المسيب عنه:
كان شحيحاً على دينه، وكان يعذب، فإذا أراد المشركون أن يقاربهم، قال: الله الله انتهى. من أسد الغابة في معرفة الصحابة.
ثم اشتراه
أبو بكر رضي الله عنه فأعتقه، وكان
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. انتهى. من أسد الغابة.
وكان
بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع
ابن أم مكتوم، ولم يؤذن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة زار فيها المدينة، فبكى الناس لأذانه، وحُق لهم البكاء.
توفي
بلال رضي الله عنه وله بضع وستون سنة، وذلك سنة ثماني عشرة، وقيل سنة عشرين للهجرة الشريفة، ودفن بباب الصفير، على ما صححه ابن كثير في البداية والنهاية، قال ابن الأثير في أسد الغابة: قال أبو عمر: وله أخ اسمه خالد، وأخت اسمها غفيرة، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال. انتهى.
(ولم يعقب) أي لم يترك عقباً - وهو الولد - .
أما عن اسم زوجته فهي هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف كما ذكر ذلك صاحب الإصابة نقلاً عن الرافعي في كتابه فتح العزيز الشرح الوجيز، ورواه الدار قطني وهو أثر صحيح.
ونحيل السائل على كتاب: سير أعلام النبلاء لـ الذهبي وكتاب: أسد الغابة في معرفة الصاحبة لـ ابن الأثير، وراجع الفتوى رقم:
1727.
والله أعلم.