الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به: أن تبادر بالزواج متى قدرت عليه، وإلى أن تقدر على الزواج فعليك أن تستعفّ وتصبر، ومما يعينك على التغلب على الشهوة: كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، بما في ذلك قراءة الفتاوى المتعلقة بالجماع، وتعمد النظر إلى ما يهيج الشهوة، ولا يجوز لك تقبيل البنات الصغيرات ما دمت تجد شهوة في ذلك؛ قال ابن قدامة -رحمه الله-: "قال أحمد في رواية الأثرم، في رجل يأخذ الصغيرة فيضعها في حجره، ويقبلها: فإن كان يجد شهوة فلا، وإن كان لغير شهوة فلا بأس" المغني لابن قدامة (7/ 103).
وينبغي أن تشغل وقتك بالأعمال النافعة، وتمارس بعض الرياضة المباحة، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب، وراجع الفتويين: 36423 ،23231.
والله أعلم.