الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك أولًا أن تتوب إلى الله من هذا الذنب العظيم والجرم الجسيم الذي هو اللواط؛ فإنه من أشنع الكبائر وأعظم الموبقات، ثم اعلم أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ويظهر أن ما تذكره من سبّك لله تعالى كان أمرًا وقع في نفسك ومجرد وهم ووسوسة، وهذا لا تخرج به من الملة، فدع عنك هذه الوساوس، ولا تسترسل معها، ولا تعرها اهتمامًا، والغسل الواحد يكفي عن الأحداث المتعددة، وصفة الغسل المجزئ هي أن يعم الماء جميع بدنك، ويكفي في ذلك غلبة الظن ولا يشترط اليقين، ولا أثر لهذا الجرح في صحة غسلك، فإذا كنت قد عممت بدنك بالماء على النحو الذي ذكرت فقد ارتفع حدثك وصحت صلاتك، وانظر لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.
وأما ما عليك من الصلوات: ففي وجوب قضائها خلاف، انظره في الفتوى رقم: 128781. ولا حرج عليك في تقليد من يرى عدم لزوم القضاء، وانظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.