الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم؛ كما بينا بالفتوى رقم:7170، ونسأل الله أن يوفقك للتوبة النصوح.
وأما بخصوص وجود مني يسير جدا يابس عالق باليد ونحوها، فقد لا يعدو الأمر مجرد وسوسة، لكن على افتراض وجود ذلك على وجه اليقين، فهذا من الحائل اليسير، وقد بينا بالفتويين التالية أرقامهما: 280861، 137118، أن بعض أهل العلم سهل فيما كان يسيراً من الحائل, وأنه لا يضر, ويسعك الأخذ بهذا القول, وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ.
ومما يسوغ الأخذ بهذا القول أيضا أن المسألة قد فاتت ولم يعد تداركها ممكنا، وقد ذكرنا من قبل في الفتوى رقم: 125010، أن الأخذ بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل، وتعذر التدارك مما يسوغه كثير من العلماء.
ثم إن الترتيب بين الحاضرة والفائتة مستحب عند الشافعية؛ كما بينا بالفتوى رقم: 42800، فحتى إن قيل بلزوم الإعادة يكفيك صلاة ما بطل من صلاتك.
ونرى من سؤالك نوع وسوسة؛ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.