الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن لم يكن من أهل الاجتهاد لم يجز له الاجتهاد، ولكن عليه أن يسأل أهل العلم فيما أشكل عليه من أمور دينه، ويعمل بقولهم، لقول الله عز وجل: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}، ولقوله صلى الله عليه وسلم في من أفتوا بغير علم: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال. رواه أبو داود.
أما بالنسبة للرجوع عن تقليد المذهب إلى غيره ولو بعد العمل فهو محل خلاف كما هو معلوم، وقد أحلناك سابقا في موضوعه إلى الفتويين التالية أرقامهما: 186799، 186941.
والله أعلم.