الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في كلا العبارتين، فإن تعليم الشيخ لك من فضل الله عليك، فهو خالق الشيخ وخالق أفعاله، كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.
وقد ثبت في الحديث وكلام السلف نسبة التعليم للمعلم، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.
وفي الحديث أن رجلاً أتى علياً ـ رضي الله تعالى عنه ـ فقال: يا أمير المؤمنين؛ إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله تعالى عنك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الحاكم، وحسنه الأرناؤوط والألباني.
وروى الترمذي وأحمد وغيرهما عن الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت...... الحديث.
والله أعلم.