الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبخصوص الأموال التي جنيتها من عملك المذكور في الفترة الماضية، فحيث كنت لا تعلم بحرمة عملك فلا نرى عليك حرجا إن شاء الله في الانتفاع بتلك الأموال، بناء على قول من أجاز ذلك من أهل العلم، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 239152، 265645، 137729، 32762، وإحالاتها.
أما الآن فالواجب عليك أن تسعى إلى ترك ذلك العمل، ولتعلم أنه لا يجوز لك البقاء فيه إلا لضرورة ملجئة، فحينئذ يجوز لك البقاء فيه بقدر الضرورة مع البحث الجاد عن مصدر دخل آخر مباح، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 121861، 101803، وإحالاتهما.
ولا يستهوينك الشيطان، ويسول لك البقاء في ذلك العمل بما يلقيه إليك من ظنون وشعور باليأس من الحصول على عمل آخر، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ، 3}
والله أعلم.