الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الرشوة من كبائر الذنوب، وصاحبها ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراشي والمرتشي. رواه أحمد وأبو داود.
لكن ما حصل من رشوة لا شيء عليك فيه، فالإثم فيه على من قام بدفع الرشوة ومن أخذها منه، قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}.
وليس للمدرب حق عليك، فذمتك غير عامرة بشيء له، إذ لم تأخذ منه ما يترتب عليه حق مالي له عليك، وإنما قام بدفع المال من تلقاء نفسه ـ كما يظهر ـ فإن كان ثمة من يجب عليه إرجاع ما دفع فهو المرتشي، مع أن في ذلك تفصيلا يمكن أن تراجع بشأنه فتوانا رقم: 64384.
وينبغي أن تنصح المدرب المذكورة بالتوبة إلى الله مما فعل من دفع الرشوة.
والله أعلم.