سمعت حديثا منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن من قتل الوزغ من الضربة الأولى له 100 حسنة والثانية أقل والثالثة أقل.
هل يعقل أن يكون هذا الحديث صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقد سمعت أنه صحيح, ألا يبدو وكأن الأمر حقد على هذا الحيوان, بل وأصبح الأمر كأنه مسابقة خيرية من يقتل أولا يربح أكثر!!!
فأنا في الحقيقة لم أقتنع بهذا, أما بخصوص قتل الوزغ, فأنا مقتنع بقتله كونه مضرا, ليس كما ذكر أنه نفخ على إبراهيم, فهذا إشكال آخر يواجهني, حيث أنا لا أتصور كيف لمخلوق صغير كالوزغ ينفخ على النار وليس له عقل ويتم حسابه بسبب ذلك, خاصة أن الحيوانات كلها تهرب من النار بالفطرة, وما للوزغ مع إبراهيم لينفخ عليه؟! أليس حيوانا لا عقل له؟ فكيف يعرف أنه عند النفخ تزداد نسبة الاحتراق بسبب الأكسجين مع النار فتتوهج وتتوقد؟ وماذا لو أنني بقيت منكرا لكلا الحديثين بقصد أنه لا يمكن أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الكلام؟.
أرجوا البيان على كل من الإشكالين, بخصوص حديث الضربة الأولى والإشكال الثاني عن النفخ على النار, فأنا لا أحب أن يكون لدي شك في حديث أو آية أو أي شيء من الدين, فستبقى نفسي مضطربة غير مرتاحة.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأحاديث في قتل الأوزاغ صحيحة، وانظر الفتوى رقم: 2669.
وقد بينا بعضا من الحكمة في ذلك بالفتويين التالية أرقامهما: 132014، 205102.