الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فسبق أن تكلمنا عن خطورة اللعن في الفتوى رقم:
8334، والفتوى رقم: 6561.
وأما قولك عن الأبوين "فما ذنبهما إذا طردا من رحمة الله" فالجواب عليه: اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقاً للعن، فإن لم يكن مستحقاً رجعت على اللاعن ففي الحديث: إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلاً رجعت إلى قائلها.
ومن سب أو لعن أبا مسلم فقام الآخر بسب أبيه فهو آثم مرتين ومرتكب لجرمين، أما الأول فبسبه ولعنه لوالد صاحبه وأما الثاني فبتسببه في لعن أبيه.
والله أعلم.