الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعلته من تجاهل الوسواس والذهاب إلى المسجد هو الصواب، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، وإذا شككت هل أجنبت أو لم تجنب، فالأصل بقاء طهارتك، وأنك لم تجنب، فابن على هذا الأصل واعمل به حتى يحصل لك اليقين الجازم بخلافه، وأما ما يخرج منك من قطرات البول، فإن كان مجرد وسواس فلا تلتفت إليه كذلك ولا تبال به، وإن كنت متحققا من ذلك، فإن كنت قد وصلت إلى حد السلس فعليك أن تتحفظ وتتوضأ بعد دخول وقت الصلاة وتصلي بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل، وتطهر ما يصيب بدنك أو ثيابك من البول، ولبيان حد السلس انظر الفتوى رقم: 119395، ويسهل المالكية في هذه المسألة كما بينا مذهبهم في الفتوى رقم: 75637، ولا حرج عليك في العمل بمذهبهم، فإن للموسوس الترخص بأيسر الأقوال كما هو مبين في الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.