الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تناقض بين الفتويين اللتين أشرت إليهما، فعلى كل منهما الولد ولدك، وينسب إليك؛ لأنك وطئتها وأنت تعتقدها زوجة، فلا داعي للقلق، والدخول في شيء من الوساوس التي قد تلحق بك الضرر، ولا تكثر من تكرار السؤال؛ ففي ذلك تعزيز للوسوسة في نفسك، وهذا مما يضرك ولا ينفعك.
والنصوص التي ورد بشأنها ذم ولد الزنا، قد أوضحنا لك شأنها، ومفهومها الصحيح بالفتوى الثانية.
وإذا كان هذا الولد تؤذيه أمه، فليس لها الحق في حضانته، فاجتهد في انتزاعه منها برفع الأمر إلى القضاء الشرعي.
ونوصيك بتقوى الله تعالى، والبحث عن الرفقة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، والإكثار من سؤال الله الثبات على الدين والاستقامة.
والله أعلم.