الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت في التوبة من إسرافك على نفسك بما وقعت فيه من عظائم الذنوب وكبير الآثام ومن تاب تاب الله عليه، بل لعظيم فضله وسعة رحمته وفرحه بتوبة عبده يبدل سيئاته حسنات، إنه هو التواب الرحيم.
وأما إعانتك للمندوب فيما فعل من السرقة فلا يجوز، وأنت ضامن لما أعنته عليه مالم يؤده، وإذا رد صاحبك جميع المال المسروق، فقد برئت ذمتك وذمته، لكن لا بد من رد الحق إلى صاحبه، ولو بطرق غير مباشرة، ولا يكفي التصدق به عنه ما أمكن إيصاله إليه، ولا يلزمكما أن تتحدثا لصاحب الحق أو غيره بما كان منكما، فاستترا بستر الله، وردا الحق إلى ربه، وإذا لم يرد كل المال فأنت ضامن لباقيه، فإن لم تجد بقي دينا في ذمتك. وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 76029، 174183.
والله أعلم.