الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك -إن شاء الله- في مبيتك في غرفة مكتبك، وليس هذا من الهجر المحرم، لكن الأفضل، والأولى أن تنام مع زوجتك في فراش واحد؛ لما في ذلك من كمال المعاشرة بالمعروف، وتمام الإحسان إلى الزوجة.
قال النووي -رحمه الله-: والصواب في النوم مع الزوجة، أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد، فاجتماعهما في فراش واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه، مع مواظبته صلى الله عليه و سلم على قيام الليل. فينام معها، فإذا أراد القيام لوظيفته، قام وتركها، فيجمع بين وظيفته، وقضاء حقها المندوب، وعشرتها بالمعروف، لاسيما إن عرف من حالها حرصها على هذا. اهـ. شرح النووي على مسلم.
والله أعلم.