الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت خطيبتك تصاحب ابن بنت عمتها وتخرج معه بمفردهما ونحو ذلك، مع كونه ليس بمحرم لها والحال أنّه بالغ أو مراهق، فلا ريب أنّ هذا منكر ظاهر، لا يجوز السكوت عليه، والتعليل بأنّ علاقتهما كعلاقة الأخت بأخيها تعليل باطل، فالقريب غير المحرم ولو تربى ونشأ مع البنت من الصغر فهو في حكم الشرع أجنبي منها، ولا بد من الوقوف عند حدود الشرع والتقيد بآدابه وعدم التهاون في ذلك، وراجع الفتوى رقم: 29990.
والذي ننصحك به أن تبين ذلك لخطيبتك وتطلعها على كلام أهل العلم في هذا الأمر، فإن رجعت إلى الصواب ووقفت عند حدود الله، فهذا خير، وإن أبت وبقيت على تهاونها في هذه العلاقة، فاتركها وابحث عن غيرها من الصالحات الواقفات عند حدود الله .
والله أعلم.