الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد قدمنا تحريم الكذب في الرؤيا، بالفتويين: 215704، 285958.
وأما التوبة فبابها مفتوح، فبادر بالتوبة إلى الله تعالى، واستر نفسك، ولا تخبر أمك بفعلتك، وأكثر من الأعمال الصالحة، فنرجو الله أن يكفر عنك بذلك؛ فقد قال الله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام:54}، وقال تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39}.
وهذا الكذب لا أثر له على نكاحك.
والله أعلم.