الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأولى لزوم العبارات الواردة، والأدعية المأثورة؛ فهي أجمع لفظا، وأسلم معنى، ومع ذلك، فلا نرى بأساً بهذا الدعاء؛ فإن معناه الظاهر المتبادر صحيح؛ وهو طلب تحقيق الأماني.
جاء في لسان العرب: نفث: النَّفْثُ: أَقلُّ مِنَ التَّفْل؛ لأَن التَّفْلَ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الرِّيقِ...وَفِي الْحَدِيثِ أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ فِي رُوعي، وَقَالَ: إِنّ نَفْساً لَنْ تَموتَ حَتَّى تَسْتوفِيَ رِزْقَهَا، فاتَّقوا اللَّهَ، وأَجملوا فِي الطَّلَبِ.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ كالنَّفْثِ بِالْفَمِ، شبيهٌ بِالنَّفْخِ، يَعْنِي جبريلَ، أَي أَوْحى، وأَلقى. انتهى.
فالمقصود: انفخ روح أمانينا، أي حق لنا ما نتمناه.
والله أعلم.