الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمسلم أصدق الناس وأوفاهم بالعهود والعقود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.
وأنتم إنما أخذتم ذلك المبلغ بشرط فمتى انتفى ذلك الشرط لم يعد لكم حق في المال، ولا يحل لكم أخذه ويجب إرجاعه إلى أهله فإن عجزتم عن إرجاعه فأنفقوه على الفقراء والمساكين.
كما عليكم أن تعلموا هذه الجهة بأنكم عدتم إلى بلادكم على جهة الاستقرار، وإلا كان هذا من الغش والكذب والمسلم أبعد ما يكون عن الكذب مع كل الناس مسلمهم وكافرهم.
والله أعلم.