الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس مهما تعددت صورها، واختلفت أشكالها، هو تجاهلها والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فكما ذهبت عنك الوساوس الأخرى بالتجاهل والإعراض، فاستمر في هذا التجاهل فإنه العلاج الأنفع لهذه الوساوس، ولا تبال بهذه الوساوس مهما كثرت، ومهما عرض لك من الصور فإنها لا تضرك ما دمت كارها لتلك الوساوس منزها لربك عن كل نقص وعيب، بل كراهتك لهذه الوساوس دليل على صدق إيمانك، فاطمئن ودع عنك هذه الأوهام وكلما عرضت لك الوساوس فتجاهلها ولا تعرها اهتماما وستذهب عنك إن شاء الله كما ذهب غيرها، ولك أن تتعوذ بالله إذا عرضت لك وتتفل عن يسارك ثلاثا، ولا يضر تخيل الآيات كأنها مكتوبة أمامك في مصحف أو نحو ذلك، ولا يؤثر في صحة الصلاة، والخلاصة أن عليك الاستمرار في مدافعة الوساوس حتى تشفى منها تماما بإذن الله تعالى.
والله أعلم.