الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله تعالى أن يتقبل منك ويوفقك في الدعوة إليه، ونفيدك أنه قد سبق أن بيّنّا جملة من دلائل صدق القرآن العظيم وكونه من عند الله تعالى، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 190727، والفتاوى الملحقة بها.
وينبغي أن تبين لهذا الشخص معالم صدق الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وأحقية الإسلام، وما جاء من البشارات الواضحة بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في التوراة والإنجيل رغم تحريفهما والمحاولة الحثيثة لإخفاء ذلك، إضافة إلى ما ذكر أهل العلم من دلائل النبوة ومعجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- الدالة على صدقه.
وقد سبق أن سقنا بعض ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 77017، 111652 ، 233047، 63050، 54711، 21363، 20818، 94340.
ثم إن دعوة غير المسلمين للإسلام يحتاج من أرادها أن يُلم بدينه أولًا، ويعرف شبهات الأعداء فيه والرد عليها، ثم يُلم بما يكون سببًا في إظهار عوار الأديان المخالفة للدين الحق، وإنما يجب ذلك لأن الداخل في هذا الميدان دون سلاح عرضة للافتتان أو على الأقل الانهزام، فربَّ فكرة صحيحة صادقة تفقد صدقها وقوتها بسبب من يتصدى لها، لا لأن الفكرة غير صحيحة، بل لضعف المتصدي لها وعدم إلمامه بها.
وعلم مقارنة الأديان صار علمًا مستقلًّا في هذه الأزمان، وألفت فيه الكتب، وصنفت فيه المصنفات، ولذا فإننا ننصح بقراءة كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم، وكتاب إظهار الحق للدهلوي، وكتاب الجواب الصحيح لابن تيمية، وكتاب قذائف الحق للشيخ/ محمد الغزالي -رحمه الله-، وغير ذلك.
كما أننا ننصح بسماع مناظرات الشيخ/ أحمد ديدات مع النصارى.
والله أعلم.