الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة للمال الذي أخذته من والدك، فحيث قد غلب على ظنك أن ما رددته مثل ما أخذته منه، أو أكثر، فهذا كاف -إن شاء الله- في إبراء ذمتك؛ فإن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين. وراجع الفتوى رقم: 237346
وبالنسبة للشركة التي كنت تعمل لها، فيكفي إبراء لذمتك أن توصل إليها مستحقاتها ولو بطريق غير مباشر، وتحت أي مسمى، فإن عجزت عن ذلك، فعليك حينئذ أن تتخلص من تلك المستحقات بصرفها في وجوه البر كالصدقات، والمصالح العامة، وغير ذلك. وراجع للفائدة الفتويين التاليتين: 198929، 287671 وما أحيل عليه فيها.
وبخصوص عفو المدير العام، فإنما يجزئ عنك إذا كان المدير مخولا بذلك. وانظر الفتوى رقم: 162333.
ونحو ذلك يقال فيما أخذته من الدائرة. ويجدر بالذكر أنه في حال كونها دائرة حكومية، فيكفيك دفع المستحقات إلى بيت مال الدولة إن كان القائمون عليه يعدلون فيه، وإلا لم يجز إرجاعها إليهم، بل تصرفها في وجوه الخير، والمصالح العامة.
والله أعلم.