الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم مانعًا شرعيًّا من تجعيد الرموش، إلا أن يكون فيه محذور آخر؛ من ضرر، أو تشبه بالكفار، أو النساء، وإنما المنهي -عند جمع من العلماء- هو نتف شعر الرموش، كما سبق في الفتوى رقم: 163093.
وأما تجعيد الرموش من حيث هو: فلا نعلم ما يوجب تحريمه، والأصل في الأشياء الإباحة والإذن؛ قال ابن تيمية: لست أعلم خلاف أحد من العلماء السالفين في أن ما لم يجئ دليل بتحريمه فهو مطلق غير محجور. وقد نص على ذلك كثير ممن تكلم في أصول الفقه وفروعه، وأحسب بعضهم ذكر في ذلك الإجماع يقينًا، أو ظنًّا كاليقين. اهـ.
وقد سئل ابن عثيمين عن حكم تجعيد الرأس، فقال: تجعيد الرأس لا بأس به، أن يوضع على الرأس شيء يجعله متماسكًا وصلبًا قويًّا، هذا لا حرج فيه؛ لأن هذا من باب التجميل وليس من باب تغيير خلق الله. اهـ. من لقاء الباب المفتوح. فكذلك يقال في تجعيد الرموش أنه ليس من تغيير خلق الله، بل هو من باب التجميل.
والله أعلم.