الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث الأول متفق عليه والحديث الثاني رواه
أحمد والترمذي وحسنه
الحاكم والبيهقي وفي اسناده
علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وضعف الحديث الشيخ
الألباني. وعلى القول بصحته فلا تعارض بينه وبين الحديث الأول لأن الحديث الأول كما قال
النووي وغيره وهو الأصح معناه: أن كل مولود يولد متهيئاً للإسلام فمن كان أبواه أو أحدهما مسلماً استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا، وإن كان أبواه كافرين جرى عليه حكمهما في أحكام الدنيا، ولذلك لو مات قبل سن التكليف فهو من أهل الجنة وإن كان أبواه كافرين، كما سبق في الفتوى رقم:
28581، وأما الجزء المعارض ظاهره للحديث الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم:
ومنهم من يولد كافراً ويحيا كافراً. فمعناه أن يولد من أبوين كافرين ويستمر على الكفر بعد بلوغه سن التكليف، وهذا يعامل معاملة الكافر في أحكام الدنيا والآخرة، وبهذا تبين أنه لا تعارض بين الحديثين.
والله أعلم.