الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه اليمين مجرد حديث نفس، ونية بالقلب، ولم يصحبها تلفظ باللسان؛ فإنها يمين غير منعقدة أصلا، ولا يلزم شيء بفعل ما حدث الشخص نفسه أنه لا يفعله، فإن اليمين لا ينعقد إلا بالتلفظ باللسان، وانظر الفتوى رقم: 291016.
وأما إن كان الشخص قد تلفظ باليمين، ثم فعل ما حلف على تركه ناسيا، فلا يلزمه شيء، ولا تجب عليه الكفارة؛ لقوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال الله في جوابها: قد فعلت. وانظر الفتوى رقم: 162089.
هذا، والواجب على كل مسلم التوبة من جميع الذنوب فورا، طاعة لله تعالى، وحذرا من عقوبته.
والله أعلم.