الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسال الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يعينك على بر أمك، وأن يرزقك رضاها بما يوصلك إلى مرضاة الله تعالى. وقد سبق أن بينا أن الاحتفال بعيد الأم، غير مشروع، وذلك في الفتوى رقم: 2659.
ولعل أمك لو رأت منك البر طوال العام والإحسان، والدعاء لها، لما انشغل بالها بما يُسمى عيد الأم، فاحرص على ذلك، وابذل غاية وسعك في بلوغ رضاها وفق ما شرع الله.
وراجع أقوال العلماء في أعياد الميلاد بالفتوى رقم: 264361.
وقد بينا بالفتوى رقم: 165591 الواجب تجاه التقاليد، والأعراف المخالفة للشرع؛ فالزم الشرع، ولا تعبأ بغير ذلك.
وننصح من تقادم سنه، وتكاثر عمره، بأن يستعتب قبل فوات الأوان، وأن يحذر من الغفلة؛ قال سبحانه: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ {الأنبياء: 1-3}
وراجع الفتوى رقم: 170115.
والله أعلم.