الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر مما ذكر في السؤال، هو أن تلك الشركة، تطلب عمولة معلومة، مقابل تلك الخدمة التي تقدمها إذ (تتيح أماكن كثيرة لدفع تلك الفواتير، أو شحن الرصيد)
وإذا كان كذلك، فما كان من هذه الخدمات، والمنافع مباحا، فيجوز العمل في تسهيل سدادها، أو بيعها، وللشركة أخذ عمولة مقابلها، ولا حرج عليك في العمل كمندوب عن الشركة بحسب ما تقدم. فالأصل في المعاملات، ومنها البيع والشراء، والإجارة، والوكالة، هو الإباحة. قال تعالى: وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة:275}، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ {النساء:29}.
والله أعلم.