الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشيء المستقذر إذا كان طاهرا فتكفي إزالته بالمسح, ولا يجب تطهيره بالماء، بل يستحب ذلك, كما سبق في الفتوى رقم: 133347.
وبخصوص المصحف إذا كان في ذاكرة الهاتف, فيجوز لمسه, وتقليب صفحاته, والقراءة فيه لغير المتوضئ ـ إذا كان غير جنب ـ لأنه لا يسمى مصحفا، ولا يأخذ حكم المصحف, ولا تنطبق عليه أحكامه، وإن اشتمل على قرآن مكتوب، أو مسجل، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 127203.
ولا حرج في لمسه بعد مسح اليد من المستقذر، أما المصحف المكتوب في الأوراق: فلا يجوز لمسه لغير المتطهر, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 138117.
والله أعلم.