الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى سابقة متى يكون السائق ضامنا لما حصل بسبب حوادث السير، ومتى لا يكون ضامناً، ويمكنك أن تراجع في هذا الفتاوى التالية أرقامها: 26657، 132741، 27271، وما أحيل عليه فيها.
وإذا كانت نسبة الخطأ التي حكم بها أهل المرور خمسين في المائة، فلا يلزم من الدية إلا مقدار تلك النسبة من الخطأ وتتحمل العاقلة ذلك عنك، كما أن عليك كفارة كاملة، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تجد، فصيام شهرين متتابعين، قال الخرقي: وإذا رمى ثلاثة بالمنجنيق فرجع الحجر فقتل رجلا فعلى عاقلة كل واحد منهم ثلث الدية، وعلى كل واحد منهم عتق رقبة مؤمنة في ماله.
وقال ابن قدامة شارحا كلام الخرقي: أما عتق رقبة على كل واحد منهم: فلا نعلم فيه خلافاً بين أهل العلم، لأن كل واحد منهم مشارك في إتلاف دم معصوم، والكفارة لا تتجزأ. انتهى.
وأما السجن: فلا يلزم.
والله أعلم.