الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالاستمناءُ أو ما تسميه بالعادةِ السرية فضلاً عن كونه محرمًا -وقد بينّا تحريمه مرارًا-، فهو مُفسدٌ للصوم إذا خرجَ المني؛ قال ابن قدامة في المغني: ولو استمنى بيده فقد فعل محرمًا، ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل، فإن أنزل فسد صومه. انتهى.
وننصحك -يا بنية- بأن تتقي الله تعالى، وأن لا تسودي صحيفتك بالسيئات، لا سيما وأنت في مقتبل العمر؛ فإن مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر، ويسأل عنها العبد يوم القيامة؛ ففي الحديث الذي رواه الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ... اهـ.
وانظري الفتوى رقم: 225073 حول نصيحة للتخلص من العادة السرية.
والله تعالى أعلم.