رسم ذوات الأرواح باليد بين التحريم والإباحة
16-6-2015 | إسلام ويب
السؤال:
أنا كنت في السابق أرسم بعض الرسومات أثناء الحصص الدراسية إذا كانت الحصة مملة حتى أسلي نفسي مثل أن أرسم وجهًا أو أرسم جسم شخص، ولكن الرسوم تكون بسيطة، ولا أضع ملامح إلا للوجه فقط، وبعض الأحيان أضع أصابع له، ولم أعلم بذلك أصلًا، فهل هذه الرسومات حرام؟ وبعض الأحيان أثناء الحصص لمادة الفنية نرسم ويقولون: ارسموا أي شيء. فأرسم رسومات وأضع أشخاصًا بدون ملامح، مجرد وجه ويدين وقدمين حتى إن البطن أو الصدر يكون خطًّا، فهل أنا آثم؟ وهل التصوير حرام؟ فأنا بعض الأحيان أصور نفسي أو أصحابي، بعض الأحيان كل الجسم، وبعض الأحيان لا، لكن حذفت كل تلك الصور التي تحوي الجسم، فهل هي فعلًا حرام.؟ وهل تصوير أو رسم الحيوانات أو أي مخلوق حيّ آثم عليه؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 285970 أن رسم ذوات الأرواح باليد محرم عند جماهير العلماء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. رواه مسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
وأن الصورة غير الواضحة بحيث من يراها لا يمكنه تمييز ملامحها، أو لا توجد فيها ملامح أصلًا، لا تدخل في النهي.
وذكرنا كذلك أن أهل العلم قد صرحوا بأن حذف جزء من الصورة مما لا تتم الحياة إلا به يخرجها عن الصورة المنهي عنها، فلو اقتصر رسم الصورة على الوجه وحده أو العين وحدها أو الجسم وحده دون رأس، فجائز.
وأنه لا بأس برسم ما لا روح فيه كالأشجار والشمس والقمر ونحو ذلك من مناظر الطبيعة.
فإذا راجعت هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى كالفتوى رقم: 130686، والفتوى رقم: 186703؛ تبين لك جواب ما سألت عنه.
وأما بخصوص التصوير الفوتوغرافي: فإن تصوير ذوات الأرواح به محل خلاف بين أهل العلم، منهم من يجعله من الصور المحرمة، ومنهم من يجوزه، وأما تصوير غير ذوات الأرواح فلا إشكال في جوازه.
وراجع لتفصيل المسألة الفتاوى التالية أرقامها: 680، 1935، 10888، 214816، 272347.
والله أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 285970 أن رسم ذوات الأرواح باليد محرم عند جماهير العلماء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. رواه مسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
وأن الصورة غير الواضحة بحيث من يراها لا يمكنه تمييز ملامحها، أو لا توجد فيها ملامح أصلًا، لا تدخل في النهي.
وذكرنا كذلك أن أهل العلم قد صرحوا بأن حذف جزء من الصورة مما لا تتم الحياة إلا به يخرجها عن الصورة المنهي عنها، فلو اقتصر رسم الصورة على الوجه وحده أو العين وحدها أو الجسم وحده دون رأس، فجائز.
وأنه لا بأس برسم ما لا روح فيه كالأشجار والشمس والقمر ونحو ذلك من مناظر الطبيعة.
فإذا راجعت هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى كالفتوى رقم: 130686، والفتوى رقم: 186703؛ تبين لك جواب ما سألت عنه.
وأما بخصوص التصوير الفوتوغرافي: فإن تصوير ذوات الأرواح به محل خلاف بين أهل العلم، منهم من يجعله من الصور المحرمة، ومنهم من يجوزه، وأما تصوير غير ذوات الأرواح فلا إشكال في جوازه.
وراجع لتفصيل المسألة الفتاوى التالية أرقامها: 680، 1935، 10888، 214816، 272347.
والله أعلم.