الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن تعمد الفطر في نهار رمضان بغير عذر شرعي كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب، تجب المبادرة بالتوبة النصوح منها إلى الله تعالى، وعمل المستطاع من أعمال الخير، ثم إن كان الفطر بالأكل أو الشرب ونحوهما -بغير جماع- فإن عليها مع التوبة قضاء ما أفطرت فقط، وليس عليها كفارة على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 111609.
وإن كان الفطر بجماع في نهار رمضان، فانظر بيان حكم كفارته في الفتوى رقم: 1113.
أما تأخير القضاء هذه المدة: فتلزمها به الكفارة الصغرى، وهي إطعام مسكين عن كل يوم إن كان التأخير عمدًا، وإن كان جهلًا أو نسيانًا أو لعذر آخر كحمل أو رضاع فلا يلزمها غير القضاء، وانظر الفتوى رقم: 186901.
والله أعلم.