الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمرأة مغازلة أجنبي عنها كلامًا أو كتابة؛ لأن هذا مدعاة للفتنة، وقد ثبت في الصحيحين عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء». فما يحدث من هذه الفتاة مع أقاربها منكر بلا ريب.
وأما الزواج: فننصح فيه بالتحري، فإن كان ذلك زلة منها تابت بعدها إلى الله وأنابت وصلح حالها، أو تبين أنها جاهلة بالحكم، فأقدم على خطبتها والزواج منها، ففي الحديث: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه. وإن كانت قائمة على ذلك مصرة عليه فأعرض عنها وابحث عن غيرها، فليست مرضية في دينها، وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الزواج من الديّنة؛ ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.
والله أعلم.