هل يجب في المسح على الرأس إيصال الماء لكل جزء من الشعر
23-6-2015 | إسلام ويب
السؤال:
عند مسح الرأس في الوضوء أقوم بملء اليدين بماء جديد وأمرره على شعري من مقدم الرأس إلى آخره مع مسح الجوانب، لكني أشعر أن الشعر خلف رأسي يبقى جافاً لأن أكثر الماء يملأ مقدم الرأس، لكني أكمل المسح بيدي إلى آخر الرأس وأشعر أن شعري من الخلف يبقى جافاً، علماً أن شعري طويل قليلاً فلا أستطيع المسح ذهاباً وإياباً، فهل وضوئي هكذا صحيح؟.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسح الرأس ركن من أركان الوضوء لا يصح بدونه، وقد اختلف أهل العلم في القدر المجزئ مسحه, وسبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 50469.
وعلى القول بوجوب مسح جميع الرأس؛ فإذا تيقنت أن قدرا من الشعر لم يصل إليه الماء لزمك إعادة مسحه تحصيلا لواجب المسح، ولكن الغالب أن الأمر ليس كذلك؛ فالمسح لا يترتب عليه وصول الماء إلى كل جزء من الشعر بخلاف الغسل، ولذلك نوصيك بالإعراض عن ذلك؛ فهو سبيل وسوسة، وليس من السهولة إدراك أن الشعر جاف، لم تصبه قطرة ماء.
وأما على قول من لم يوجب استيعاب المسح فلا شيء عليك، ويسعك العمل بهذا القول؛ فإن أسئلتك دالة على نوع وسوسة، وما دمت موسوسا فللموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسح الرأس ركن من أركان الوضوء لا يصح بدونه، وقد اختلف أهل العلم في القدر المجزئ مسحه, وسبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 50469.
وعلى القول بوجوب مسح جميع الرأس؛ فإذا تيقنت أن قدرا من الشعر لم يصل إليه الماء لزمك إعادة مسحه تحصيلا لواجب المسح، ولكن الغالب أن الأمر ليس كذلك؛ فالمسح لا يترتب عليه وصول الماء إلى كل جزء من الشعر بخلاف الغسل، ولذلك نوصيك بالإعراض عن ذلك؛ فهو سبيل وسوسة، وليس من السهولة إدراك أن الشعر جاف، لم تصبه قطرة ماء.
وأما على قول من لم يوجب استيعاب المسح فلا شيء عليك، ويسعك العمل بهذا القول؛ فإن أسئلتك دالة على نوع وسوسة، وما دمت موسوسا فللموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.