الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان من حقك ذلك النقل والرجل ليس هو الموظف المسؤول عن هذا النقل وسيسعى ويبذل جهده ويستغل علاقاته كي يحصل لك على ذلك الحق دون غش أو خداع فلا بأس أن تعطيه العمولة التي طلبها عوضا عن جهده وعمله, قال بدر الدين الزركشي في كتابه المنثور في القواعد: الرشوة أخذ المال ليحق به الباطل أو يبطل الحق، فأما إذا كان مظلوماً فبذل لمن يتوسط له عند السلطان في خلاصه وستره فليس ذلك بإرشاء حرام، بل جعالة مباحة .
والله أعلم.