الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن ييسر لكما عقد الزواج، ففي الحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح. وانظري الفتوى رقم: 46917.
وننصح بتوسيط أناس حكماء من أهل الخير والصلاح للتوفيق بين أهلك وأهله، مع التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لتيسير هذا الأمر، وذلك على الله يسير.
ولا ينبغي للأهل رفض نكاح ابنهم من فتاة ما دون أسباب معتبرة شرعا، ومع ذلك ففي حالة إصرار والديه على عدم زواجه منك، فعليه أن يلتزم بذلك ما لم يخش على نفسه ضررا بعدم الزواج منها، (وهذا بخلاف ما لو أمراه بالزواج بمن لا يرغبها فلا تجب طاعتهما في ذلك)، ونذكر بقول الله سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 93194 ، 179911، 210004، وإحالاتها.
وراجعي أيضا بشأن التواصل بين الجنسين وخطره الفتاوى التالية أرقامها: 34747، 198567، 214210، وإحالاتها.
والله أعلم.