الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تستتر بستر الله، وترجو فضله، والتائب لا عقوبة عليه، وانظر الفتويين: 271102، 258412.
ونوصيك أن ترجو فضل الله، ولا تيأس من رحمته؛ ففضله واسع مدرار، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 115966، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 13277.
واجتهد في دعوة الشباب؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب عليه، بل نفس فعل المنكر ليس عذرًا في ترك الدعوة؛ كما بينا في الفتويين: 28171، 122786.
وتوكل على الله، والزم الخوف منه سبحانه، واعلم أن الخوف إنما ينفع إذا أدى إلى الاجتهاد في العبادة، أو حجز عن محارم الله، ولا يمدح إذا أقعد العبد عن الطاعة.
ونوصيك بملازمة الدواء، ومتابعة الطبيب، امتثالًا للأمر النبوي: تداووا عباد الله؛ فإن الله لم يضع داء، إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم. رواه أحمد.
واصبر لله على مرضك، واصبر على طول فترة التداوي، وارج فضل الله، واعلم أن لله على عبده في مرضه نعمًا وفضلًا، بينا شيئًا منها في الفتوى رقم: 211627.
والله أعلم.