الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتمامًا؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من تجاهلها، والإعراض عنها، واعلمي أن يسير دم الحيض، معفو عنه، فلا يضر ما بقي في ثوبك منه، ولا ما لمسته بيدك، أو غير ذلك، وانظري الفتوى رقم: 256063.
واعلمي كذلك، أن الأصل عدم انتقال النجاسة من جسم لآخر، فلا يحكم بانتقالها إلا بيقين، وإذا كان أحد الجسمين المتلامسين رطبًا، أو مبتلًا، وأحدهما نجس؛ فإن النجاسة لا تنتقل والحال هذه عند بعض العلماء بالضابط المبين، في الفتوى رقم: 154941.
ولا حرج عليك في العمل بهذا القول؛ دفعًا للوسواس، والحاصل أن الأمر يسير إن شاء الله، وعليك أن تستمري في مدافعة الوساوس حتى يذهبها الله عنك بمنه، ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.