الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالفرق بين الصفرة ورطوبات الفرج قد بيناه في الفتوى رقم: 167711، وبمراجعتها يتبين لك إن كان ما ترينه من الصفرة أو من الرطوبات العادية.
فإن كان من رطوبات الفرج العادية، فهي طاهرة، ولكنها ناقضة للوضوء، ولتنظر الفتوى رقم: 110928.
وإن كان من الصفرة فهي نجسة، ولا تعد حيضا في غير زمن الحيض مادامت غير متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.
ثم إن كانت هذه الإفرازات من الصفرة، وكانت متصلة بالدم، فإنها تعد حيضا، فمتى انقطعت ورأيت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء، فاغتسلي، ثم إذا عاودتك تلك الصفرة بعد ذلك، فإنها لا تعد حيضا، بل عليك أن تتحفظي منها لمنع انتشار النجاسة في الثياب، ثم إن كانت لا تنقطع أو كان وقت انقطاعها غير منضبط، فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل كما يفعل صاحب السلس، وانظري الفتوى رقم: 136434.
وإن كنت مصابة بالوسوسة ـ كما هو ظاهر ـ فيسعك الترخص بأيسر المذاهب والأخذ بالقول الذي يسهل عليك العمل به كالأخذ بقول من يرى عدم انتقاض الطهارة بالحدث الدائم، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.