الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزواج المرأة بدون ولي باطل عند جمهور العلماء ـ سواء كانت مسلمة أم كتابية ـ خلافاً للإمام أبي حنيفة ـ رحمه الله ـ الذي يرى صحة تزويج المرأة الرشيدة نفسها، ومذهب الجمهور هو الراجح، وانظر الفتوى رقم: 111441.
وعلى ذلك، فهذا العقد الذي تم دون ولي عقد باطل، وعليك أن تفسخه بطلاق؛ كما قاله بعض أهل العلم، ولك أن تتزوجها بعد العدة بعقد مستوفي الأركان والشروط. وراجع الفتوى رقم: 110722.
أما قبول هداياها وهباتها والتعامل معها في مشروع معين فلا حرج فيه إذا انضبط ذلك كله بالضوابط الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 197951، والفتوى رقم: 228673.
والله أعلم.