الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك إن كفالة الأيتام من أعظم القربات، وأجل الطاعات، ويكفي في الترغيب فيها ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا. متفق عليه،
والأصل أن الأقربين أولى بالمعروف، لكن ما دام إخوتك مكفولين من قبل جمعية خيرية، فهم في غنى عن كفالتك.
ومن ثم؛ فالذي نراه أن تبحث عن يتيم آخر غير مكفول، وتقوم بكفالته إن أمكنك ذلك.
وبهذا تحصل ـ إن شاء الله ـ على الأجر العظيم، وعلى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله قال: كافل اليتيم له، أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة.
والله أعلم.