الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا، ولكم، وللعيال العافية.
ثم إنه ليس عندنا ما يجزم به في تفسير ما ذكرت، وهل هو مرتبط بعضه ببعض أم لا؟
وننصحك بالرقية، فهي مشروعة سواء كان الشخص مصابًا أم لا، فيمكن أن ترقي نفسك، أو تسترقي بعض الرقاة الذين عرفت عنهم الاستقامة، والتمسك بالدين.
واعلم أن أعظم ما يرفع به البلاء الدعاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد من العمر إلا البر. أخرجه الترمذي عن سلمان، وقال حديث حسن، وصححه ابن حبان، والحاكم.
وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء. وكان يدعو في الوتر، ويقول صلى الله عليه وسلم: قني شر ما قضيت. رواه أبو داود.
وعليك بالحفاظ على أذكار الصباح والمساء، وسؤال الله العافية، فحافظ على قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين ثلاث مرات مساءً وصباحًا، ففي الحديث: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح ثلاثًا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني.
واحرص على تكرار حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم سبع مرات عند المساء، والصباح، ففي الحديث: من قال حين يصبح، وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا، والآخرة. رواه ابن السني، وصححه الأرناؤوط.
وواظب على صلاة أربع ركعات أول النهار، ففي الحديث القدسي: يا ابن آدم: صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره. رواه أحمد، وابن حبان، والطبراني، وقال المنذري، والهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.
وواظب على الأدعية المأثورة في رفع البلاء، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ كما في صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمريض ويقول: اللهم رب الناس، أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا.
وأخرج البخاري، ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.
والله أعلم.