الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعليك أولًا أن تناصح أباك، وتبين له بلين، ورفق ما يجب عليه من رعاية بنتيه، وأمرهما بلزوم شرائع الدين، وأنه مسؤول عنهما يوم القيامة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.
وإذا لقيت أختيك فبين لهما محاسن الإسلام، وخذ لهما من المطويات، والمنشورات ما يظهر لهما عظمة هذا الدين، ويزيد من تعلقهما به، ويبين لهما أنه دين الرحمة، والعدل، والخير للناس جميعًا، ثم بين لهما بلين، ورفق أنه لا خير لهما، ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بلزوم هذا الشرع المطهر، والعمل به، وأن الشقاء كل الشقاء في الحيدة عنه، واتباع غيره، وكن لهما قدوة حسنة بسلوكك، وفعلك، وتحبب إليهما بالهدية، ونحوها ليقرب نصحك من قلبيهما ويكون أدعى إلى استجابتهما، وانتفاعهما، فإن استجابتا فالحمد لله، وإلا فلا إثم عليك أنت إذا فعلت ما تقدر عليه من نصحهما؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
والله أعلم.