الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أن الحيض جاءك يوم 14 شعبان، وطهرت منه في يوم 19 شعبان، ثم جاءك دم وإفرازات يوم 3 رمضان، وبعد ذلك في يوم 15 رمضان جاءك الدم أيضًا.
وبناء على هذا؛ فإن الدم الذي جاءك يوم 3 رمضان ليس حيضًا؛ لأنه لا يصلح أن يضاف للحيض السابق؛ لأن أكثر أمد الحيض خمسة عشر يومًا، ولا يصلح أن يكون حيضًا جديدًا لعدم مضي أقل الطهر بينه وبين الحيض الذي سبق وهو 15 يومًا عند الجمهور، ومن ثم؛ فهو دم فساد لا يمنع صلاة، ولا صيامًا، ولا غيرهما من أحكام الطاهرات.
وأما الدم الذي جاءك يوم 15 رمضان فهو حيض جديد، تتركين له الصلاة، والصيام، وسائر ما يحرم على الحائض.
وانظري ـ للاستزادة والتفصيل ـ الفتوى رقم: 293035، والفتوى رقم: 132386، ومأ أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.